ملخص في ثوانٍ: “العلم” و “العمل” هما الركيزتان اللتان تقودان الأفراد والمجتمعات نحو النجاح. المراحل الثلاثة للعلوم وموقع “طليعة العلوم” منها. الهدف من “طليعة العلوم” وتأثيرها المتوقع على شباب القرّاء من العرب والمسلمين.
قدرة المجتمع و أفراده على الوصول لأعلى ما منحه الله لهم من قدرات يتوقف على ركيزتين لا غنى لأحداهما عن الآخر، وهما “العلم” و “العمل”. و تكمن إمكانية المجتمع وأفراده على بلوغ ذروة ما منحة الله لهم من قدرات على ركيزتين لا غنى لأحداها عن الآخرى، وهما “العلم” و “العمل”. في هذا الجزء من مدونتي، سأركز على العلم وفروعه و موقع “طليعة العلوم” من هذه الفروع.
يمر العلم بثلاث مراحل:
المرحلة المستقبلية، وخلالها يقوم الحالمون والمؤلفون والمفكرون و أصحاب الرؤى بالتنبؤ بالمستقبل وتحليل إتجاهاته؛ مرحلة العلوم البحتة، و هى المرحلة التى يقوم فيها العلماء بإستخدام الأساليب العلمية كالملاحظة والتجريب لدراسة الظواهر الطبيعية و من ثم إستخلاص النظريات والتنبؤات العلمية؛ و مرحلة العلوم التطبيقية، وفيها يتم استخدام المعرفة العلمية لتحقيق الأهداف العملية، مثل التكنولوجيا والإختراعات.
و تقع “طليعة العلوم” في “منطقة الشفق”، وهى المنطقة الواقعة بين خيالُ الحالمون فى مرحلة العلوم المستقبلية وبين النظريات والقوانين التى توصل لها الباحثون فى مرحلة العلوم البحتة. إنها المنطقة التي يتحول فيها الخيال العلمي إلى حقائق قابلة للإختبار و التنبؤ الدقيق بنتائجها.
وهدفنا من “طليعة العلوم” أن نثير عقول و خيالات القراء، خاصة من هم على وشك أن يأخذوا أولى خطواتهم على طريق مستقبلهم الطويل. نُريد منهم أن يُدركوا أن أحلامهم العلمية يُمكن تحقيقها بواسطة المثابرة في اكتساب المعرفة والعمل الدؤوب والمستمر. فمن يدرى، لعل بضع سطور، تَقُص ما يحلُم به عالِمٌ فى أقصى الأرض، تصل لأعماق يافع عربى أو مسلم لتصبح خطة عمل لحياة عامرة بالإكتشافات العلمية القادرة على الرقى بأمتينا العربية و الإسلامية، وينعم هو/أو تنعم هى، خلال تحقيق ذلك، بالسعادة التى نتجت عن الوصول لأعلى ما منحه الله لهم من قدرات.